كشفت أمس مصادر خاصة في امانة جدة عن أنها بصدد تطوير منطقة الكندرة في جدة، وتحويلها إلى معلم على غرار منطقة السوليدير في لبنان، وذلك بهدف استغلال الوجود السكاني والزحام وتحويله إلى منطقة مثالية.

وأوضحت مصادر في امانة جدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم تحويل منطقة الكندرة الى معلم مميز في جدة على غرار منطقة السوليدير في لبنان، بحيث تصبح منطقة مقاه ومشاة».

وأضاف «ما دفع امانة جدة الى التفكير في هذا المشروع ضمن مشروع تطوير هذه المنطقة، باعتبارها من اكثر المناطق زحاما لوجود اسواق اضافة الى الكثافة السكانية العالية فيها».

ومن المقرر ان تكشف الدراسة العاجلة التي يتم العمل عليها التكلفة التقديرية للمشروع، وكذلك حجم التعويضات وكل ما قد يرتبط به من دون أن يحدد موعد للبدء الا ان ذلك سيكون بشكل سريع.

وكانت امارة منطقة مكة المكرمة عقدت في نوفمير (تشرين الثاني) الماضي ورشة عمل سرية لوضع استراتيجية شاملة لتطوير منطقة مكة المكرمة، وبمشاركة نحو 120 شخصية اجتماعية وخدمية تتقدمهم شخصيات رسمية رفيعة المستوى في منطقة مكة المكرمة.

وشملت المحاور التي خلص اليها الاجتماع انذاك أربعة محاور استراتيجية تنموية تم التركيز عليها، وهي الإنسان والبنية التحتية والقطاعين الحكومي والخاص. وبالعودة الى امانة جدة فقد كشفت في بيان رسمي لها امس انها تدرس تطوير منطقة الكندرة لاستغلال الفراغات بوضع المعالم والجلسات وتوطين حركة المشاة مع توحيد الطابع البصري للمنطقة التي تقع بين شارع الملك فهد (الستين) غرباً وشارع أبها شرقاً وشارع أبو عبيدة جنوباً وشارع الفرا شمالاً.

وأضافت: وترجع عوامل اختيار الموقع لارتفاع معدلات الحركة المرورية وحركة المشاة في الشوارع المجاورة للموقع وتعدد المناطق التجارية والأسواق على الشوارع المحيطة للموقع العشوائية التخطيطية في أنظمة الحركة والبناء وتوزيع الخدمات.

وبينت الأمانة ان فكرة التصميم تتجسد في تحويل الحركة الآلية لمركبات النقل مع تكبير عروض ممرات المشاة وغلق بعض الشوارع لإيجاد الساحات العامة لتسهيل وربط المواقع ببعضها، ولذا فقد تم تصميم محور حركي يقوم بخدمة السوق والمحلات التجارية وتحديد حركة المركبات كدخول فقط من شارع الفراء مع توفير مواقف السيارات على جانبي الطريق وصممت ممرات المشاة بحيث تكون مظللة بالأشجار مع توفير ساحات مفتوحة بين المحلات التجارية لسهولة الحركة والربط بينها.

وتابع البيان: ستضع الأمانة مساحات عامة بمنطقة الكندرة لتوزيع الفراغات ما بين فراغ خاص يكون لأصحاب المحلات التجارية لإتاحة فرصة لعرض المنتجات خارج المحل وفي الفراغ العام للمشاة مع توفير ممرات فعالة على كامل الساحة وكذلك مناطق جلوس للعامة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المكان في التصميم.

وأخذت الأمانة بالاعتبار في تطوير المنطقة عدة توصيات منها توحيد الطابع البصري للمنطقة والاهتمام بالحركة المرورية من ناحية تصميم ممرات المشاة ومناطق العبور.