رسالة الماء |
يطلق على هذا المشروع اسم «اسماء الله التسعة والتسعون» عسى ان نوفق لطباعة كتاب مصور عن البلورات لبيان تجلي 99 من اسماء الله في هذا الأفق. الشكل الآتي نموذج لما تبدو عليه البلورات. وقد انفقت سنتين من وقتي لجمعها، وطلبت رسمياً من الـ «ماسايا» اعادة النظر في هذه المشاريع، وآمل ان يبلغ هذا العمل خاتمته في نهاية العام. ان هذا العمل هو اول ما سأنجزه في دنيا الاسلام. يقول الله تعالى: «يسبح لله ما في السماوات وما في الارض». ولكن هل سألت نفسك عن معنى هذه العبارة؟ ان كل ذرة في عالم الوجود لها ادراك وفهم وشعور. كل ذرات العالم تعظم الهها وتسبحه عن بصيرة. كل ذرات الوجود في محضر الله، وهي تتجه الى الله سبحانه بالعبادة. كل ذرات الوجود تبدي انفعالاً ازاء كل حدث يقع في العالم. لكن انا وانت وحدنا لا نتصرف ببصيرة. احد هذه الموجودات: الماء. ان الماء يميز الجيد من الرديء، يميز الجميل من القبيح. الماء يعرف الدعاء، ويعرف الاهانة والشتم. الماء يفهم الفرق بين التعامل الحسن والتعامل الذميم. وهو يبدي انفعالاً ذكياً بازاء هذا كله. الماء يحمل لنا رسالة في غاية الأهمية. انه يقول لنا ان ننظر الى انفسنا نظرة اكثر عمقاً. ومتى نظرنا الى انفسنا من خلال مرآة الماء استبانت لنا هذه الرسالة على نحو عجيب وشديد الوضوح. ونحن نعلم ان حياة الانسان مقترنة بكيفية الماء في دواخلنا وفيما حولنا ايضاً. ******* يرى احد الباحثين اليابانيين- من خلال ما توصل اليه في أبحاثه- ان ذرات الماء تتسم بالقدرة على التأثر بأفكار الانسان وكلامه. تبتني نظرية هذا الباحث الياباني - وقد حازت الى الآن على مصادقة مؤسسات علمية في الفيزياء وعلم الحياة- على دراسة نماذج كثيرة من بلورات الماء المتجمدة، ومقارنة بعضها ببعض. وقد عرض البروفسور «ماسارو ايموتو Masaru Emoto» نتائج أبحاثه في كتاب من ثلاثة اجزاء، بالافادة من تجميع حوالي 10 آلاف اختبار، وهو يذهب الى ان المفاهيم الماورائية (الغيبية) للمحيط تؤثر في التركيب الذري للماء. وهذا العالم الياباني الذي كان قد تخرج من جامعة يوكوهاما يدير في اليابان مؤسسة ابحاث باسم SHM يقوم فيها بأبحاثه المتصلة بتبلور الماء. انه يقول ان الماء له رسالة مهمة يقدمها لنا. الماء يدعونا ان نلقي نظرة ابعد غوراً في داخل انفسنا، فإذا ما طالعنا انفسنا في مرآة الماء فإن هذه الرسالة تجعل انفسنا شفافة متألقة بشكل عجيب، ولا شك ان حياة البشر انما تستقيم بكيفية الماء الذي من حولنا وفي داخل اجسامنا. ان الصور والمعلومات في هذه المقالة هي مجلى لجهود «ماسارو ايموتو» الباحث الياباني ذي الرؤيا الابداعية. وقد نشر «ايموتو» كتاباً عنوانه «رسالة الماء» مستمد من نتائج ابحاثه العالمية. واذا كنت في شك من تقبل افكارك للوقائع التي تحدث في داخلك او فيما حولك - فيما يرتبط بالماء- فعليك الاطلاع على الصور والمعلومات التي تتضمنها هذه المقالة. ان هذه الصور القائمة على النتائج التي توصل اليها «ايموتو» في كتابه المنشور، من المؤكد أنها ستحدث تبدلاً في فكرك وذهنك، وستغير اعتقادك بعمق. واستناداً الى ما جاء في كتاب «ايموتو» وضعنا ايدينا على وثائق واقعية تدل على ان الطاقة الاهتزارية للبشر، والأفكار، والنظرات، والموسيقي، والدعاء والعبادة.. كل ذلك يترك اثراً في البناء الذري للماء. ان الماء مادة شديدة المطاوعة والتكيف بحيث تتطابق الهيئة الفيزيائية للماء والمحيط الذي هو فيه بسهولة ويسر. وهو لا يتكيف من الوجهة الفيزيائية فحسب، بل ان هيئته الذرية تتغير ايضاً. ان الطاقة او اهتزازات المحيط تغير الهيئة الذرية للماء. وفي هذا السياق لا يكتفي الماء بقدرته - من حيث الملاقاة- على الاستجابة لمحيطه، بل انه يستجيب ايضاً - من حيث تشكل تركيب ذراته- للمحيط من حوله. وقد سجل «ايموتو» التغييرات الذرية للماء ومشاهداته لها، بطريقة وثائقية، عن طريق التقنية التصويرية للمجاهر الالكترونية. وإذ إن التركيب البلوري للماء يتراءى عند الانجماد، لهذا عمل على تجميد قطرات من الماء، ثم كان يختبرها في مكان مجهري مظلم مزود بامكانات للتصوير. وتبين ابحاثه –بشكل واضح- تغير شكل البناء الذري للماء، كما تكشف عن اثر المحيط في هذا البناء. ان الثلج كان يهبط على الارض منذ ملايين السنين، وكل حبة من الثلج - كما نعلم- لها شكل وتركيب خاص وفريد. وعند تحويل الماء الى ثلج وتصوير التركيب الذي يتخذه فإنك تحصل على معلومات لا تصدق. «ايموتو» ظفر بفروق لافتة في البنية البلورية للمياه التي اعدها من مصادر متنوعة وظروف متفاوتة على الكره الارضية؛ فالماء حين يبدأ جريانه في اول خروجه من الجبل او الينبوع يرينا تصاميم هندسية لمناذج بلورية في منتهى الروعة. اما الماء الملوث السام الذي يوجد في المناطق المكتظة او الصناعية، والماء الراكد في الأحواض والمدخر خلف السدود، فإن تركيباته البلورية تظهر متغيرة تغيراً حاداً، إذ أنها تتشكل تشكلاًعشوائياً يجعلها بهيئة بلورات مدمرة وغير منتظمة. ويعتقد «ايموتو»ان المياه الجارية التي تمر من خلال المدن تتخذ ايضاً شكلاً بلورياً قبيحاً. والمياه الراكدة تغدو قبيحة بسبب ركودها، ذلك ان الوجود يتعارض والركود. ان المياه الجارية التي تعبر بين المدن انما تبدي استجابة سلبية ازاء السمة السلبية الغالبة على الافكار في المدن. من اجل هذا ابتدأ «ايموتو» اختباره على ماء بحيرة باسم «بيواكو»، وهي اكبر بحيرة في قلب اليابان. يقول هذا الباحث ان ركود ماء البحيرة وانعدام حركته هو ما يجعل ذرات الماء ذات اشكال مشوهة. بعدها جعل ماء سد «فوجي وارا» موضوعاً لاختباره، فجاءت صورته مغايرة للصورة السابقة، لكنها على نفس الدرجة من التشوه وسوء الشكل. الاختبار التالي كان لنهر باسم «يودو» في اليابان، يصب في الخليج «اوزاكا» وهو نهر يمر بأكثر المدن الكبيرة في «كاسايي». يقول «ايموتو» ان الشكل الذري لهذا الماء متغير بسبب عبوره بين المدن. وقد توصل الى نتيجة مفادها ان المياه التي خرجت تواً من الينابيع ومن باطن الجبل تتخذ اشكالاً ذرية جميلة لأنها لم تتعرض لأفكار الناس السلبية. اختباره اللاحق كان لماء نهر اسمه «شيمانتو»، ودقيقاً من اعالي النهر حيث ينبع ماؤه من الجبل. وهذه صورة لمنبع ماء نهر «سايجو» في اليابان. وهذه صورة لبلورات مياه القطب الجنوبي. ولم يقم «ايموتو» بتجاربه في اليابان وحدها، فقد سافر الى فرنسا لاختبار الماء في منبع نهر «لوردز». علينا الآن ان ننتبه الى هذه النقطة، وهي ان 70% من جسم الانسان يشكله الماء. يعتقد هذا الباحث ان الدعاء يترك اثره المباشر السريع على بلورات الماء، فإنه استنتج ان الدعاء يجعل كل شيء جميلاً، ومن هذه الأشياء : الماء. ولهذا جمع عدة اشخاص على شاطىء بحيرة «فوجي وارا» وطلب منهم ان يدعوا ويبتهلوا. وعندئذ اسرع الى تجميد ماء من البحيرة فحصل على النتيجة التالية: صورة بلورات ماء بجيرة «فوجي وارا» قبل الدعاء. بلورات ماء بحيرة «فوجي وارا» بعد الدعاء. بعدها اجرى تجربته على بحيرة في البرازيل. وقد لفت نظر «ايموتو» ان المياه التي تستعمل في الحياة اليومية للمدن تمتاز بشدة اضطراب صورتها وبالقبح ايضاً. نموذج من هذا الماء: واراد أن يختبر تأثير الدعاء من بعد في الماء، فطلب من 500 شخص من الأساتذة الروحانيين الذين يقيمون في مختلف مناطق اليابان ان يفكروا - في لحظة معينة حددها لهم- في الماء الذي يريد اختباره وان يدعوا في نفس اللحظة، فوجد ان الماء غدا جميل الشكل. وعندها اتخذ ذلك الماء الذي لا شكل لبلوراته والذي يستعمل في المدينة هذا الشكل. ويرى «ايموتو» ان لصفاء النية اثر كبير جداً في الدعاء، فالذين كان دعاؤهم اكثر اخلاصاً اتخذ الماء بدعائهم شكلاً اكثر جمالاً. وقد اداه هذا الى الاعتقاد بأن المجموعة التي تدعو إذا كان بينها افراد يحملون افكاراً سلبية فإن التأثير الايجابي لأدعية الآخرين يذهب هباء. ونظراً لشيوع العلاج بالموسيقي قرر «ايموتو» ان يتعرف على فعل الموسيقي في تشكل بلورات الماء. وضع مقداراً من الماء المقطر عدة ساعات بين اثنين كانا يتحدثان، ثم التقط صورة لبلورات هذا الماء بعد تجميده. ثم اختبر تأثير انواع من الموسيقي على الماء فجاءت النتائج شديدة الروعة، وهي ما تلاحظه في هذه الصور. تأثير قطعة «باستورال» الموسيقية لـ «بتهوفن» في الماء. معزوفة «هواء للطابور جي» لـ «باخ». تأثير سمفونية «موزات». بعدها بث للماء موسيقي غربية صاخبة، وكانت النتيجة هذه الصورة. ومن السهولة التعرف على ان بلورات الماء قد دمرت تماماً في الصورة المتقدمة ثم اجرى اختباراته على موسيقي شعبية في بلدان عديدة. تأثير موسيقي شعبية بوذية. تأثير الرقص الشعبي في «كاواجي» باليابان. ويذهب «ايموتو» ابعد من هذا، فيرى ان ليست افكارنا وتصرفاتنا هي وحدها ما يؤثر في ذرات الماء، بل ان كتابتنا لهذا هذا التأثير ايضاً. سكب ماء في زجاجة، وكتب على الورق عبارت متنوعة والصقها على الزجاجة من خارجها. وقد اختبر عبارات مختلفة مثل اسامي الشخصيات الصالحة والطالحة، وعبارات ذميمة واخرى حسنة. ثم اختبر ماء الزجاجة، فحصل على نتائج هذه نماذج منها. اختبار لزجاجة كتب على ورقتها اللاصقة: ادولف هتلر. اختبار بكتابة «القديسة تريزا». ومما انتهى اليه في تجاربه ان الماء إذا تعاملنا معه بمختلف اللغات، فإن جميع الكلمات الجميلة من أية لغة كانت تقدم نتيجة ايجابية، وان كل الكلمات الرديئة في جميع لغات العالم تترك في الماء اثراً سلبياً. خاطب الماء الذي يريد اختباره باللغة اليابانية قائلاً له: «اشكرك» فعاين رد فعل الماء. ثم اختبر تأثير كلمة thank you في الماء، فحصل على نتيجة مشابهة لكنها مختلفة بعض الاختلاف. ولفت نظر «ايموتو» ان العبارات الآمرة تترك اثراً سلبياً في الماء، ولهذا كتب على اناء ماء: do it «إعمل». بعدها كتب : let s do it «فلنعمل». كتب «ايموتو» على اناء ماء I will kill you «سأقتلك» فرأى الصورة التالية. ثم كتب كلمة «الحب»الى جانب كلمة «التقدير» والصقها على الاناء. انه يقول ان الكمات الجميلة تظهر ردة فعل جميلة، اما اذا وضعنا عدة كلمات جميلة بعضها مع بعض فإنها تبدي ردة فعل اكثر جمالاً. ومن النتائج التي بلغها «ايموتو» ان الماء اذا وضعناه قرب وردة عطرة فان بلورات الماء تحاول ان تجعل نفسها شببهة بهذه الوردة. وقد تبين له ان جميع التراكيب الجميلة التي يبديها الماء بازاء الايجابيات انما هي بصورة شكل سداسي الأضلاع. ان الماء يجيب كل احساس من احساسيسنا وكل فكرة من افكارنا اجابة حية مؤثرة. ومن الواضح تماماً ان الماء يتلقف بسهولة اهتزازات المحيط من حوله، سواء كان ملوثاً او ساماً او راكداً آسناً. وان انجاز «ايموتو» عرض مفعم الفخامة وهو اداة متمكنة بوسعها ان تغير الى الابد ادراكنا لانفسنا وللعالم الذي نحيا فيه. بين ايدينا الان سند قوي متماسك نستطيع به احداث التغيير الايجابي لانفسنا ولكو كبنا باختيار ما نفكر به من افكار والسبل التي تحقق هذه الأفكار في الواقع الملموس. ومن المستحسن ان نذكر في الختام ان البروفسور «ماسارو ايموتو» له ايضاً ابحاث في الاسلام وفي تأثير المعاني الاسلامية في الماء. وهو يعمل الآن للبحث في مشروع يقوم على دراسة اسماء الله الحسنى التسعة والتسعين، ليتوصل الى 99 صورة في هذا المجال. (هذه المقالة مترجمة عن موضوع ورد في موقع البروفسور «ايموتو» الالكتروني). وهذا عنوان الموقع: http://www.masaru-emoto.net. |
This entry was posted
on 5:38 e paradites
and is filed under
educations,
info,
photos
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
Abonohu te:
Posto komente (Atom)
.