نجح علماء بريطانيون بفصل خلايا جذعية تقوم بدور الحيوان المنوي الذكري باخذها من النخاع العظمي للانثى ومن ثم تلقيح انثى اخرى بالمني الجديد ما يجعلها تحمل وتلد بيولوجيا دون اي حاجة للذكر والعلاقة الطبيعية معه، لكن كل الأطفال الناتجين عن هذه التجربة سيكونوا اناثا!
وقدم طاقم العلماء من جامعة نيكولاس البريطانية طلبا لسلطات المؤسسة الاكاديمية البريطانية لمنحه التصريح اللازم لاستخلاص "المني" من جذع الانثى على ان يشرع الفريق باجراء التجارب خلال عدة اشهر من تاريخ الحصول على التصريح اللازم.
وفي حال نجح العلماء باستخلاص المني من جذع الانثى فهذا يعني قدرة المرأة على الحمل والانجاب دون الحاجة للذكر وسيصبح بمقدرة مثيلات الجنس من النساء انجاب طفل بيولوجيا من صلبهن دون الحاجة الى انتظار ذكر ليتبرع لهن بالحيوان المنوي اللازم لعملية التخصيب حسب صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية التي اوردت النبأ.
والفرق الوحيد بين الانثى والذكر من ناحية الجنس يتعلق بالكروموسومات حيث يمتلك كلا الجنسين كروموسوم X فيما ينفرد الذكر بامتلاك كروموسوم Y الضروري لانتاج الحيوانات المنوية.
ويكون الطفل انثى اذا كانت كروموسوماته هي XX ، بينما يكون الطفل ذكرا إذا كانت كروموسوماته هي XY، وتبعا لذلك فإن "المني" الجديد لن يضم سوى كروموسوم X فقط وبالتالي سيكون المولود انثى، فضلا عن نسب عالية لتشوهات جنينية.
وفي شهر ابريل الماضي نجح البرفسور كريم نيرينية من جامع نيكولاس باستخلاص خلايا منوية بدائية من الذكور واعاد الكرة في محاولة ناجحة لاستخلاص خلايا منوية بدائية من الاناث حيث نجح عام 2006 خلال تجربة مختبرية بتخصيب انثى فأر بواسطة خلايا منوية استخلصت من انثى اخرى وتكللت بعض عمليات تخصيب الفئران بالنجاح حيث وضعت صغارا فيما اجهضت بعض الفئران الاخرى .
واعرب البرفسور كريم عن قناعته بان التكنولوجيا الجديدة يمكنها ان تنجح عند النساء بحيث يستطعن الحمل والولادة دون حاجة الى مني ذكري حيث قال في مقابلة مع الاسبوعية العلمية "New Scientist" بان الامر ممكن من الناحية العملية ولا يعيق تطبيقها غير الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من الجهات المختصة!
استغفر الله العظيم
hoza_moza